دعوة لفعل الخير مع الأهل والأقارب :
في يوم من أيام شهر أمشير في قلب الشتاء البارد والعاصير الترابية , والمطر الغزير , ولديك شقيق مريض , عائد من عملية بالقلب ,
وتركيب دعامة للتخلص من أزمة قلبية . ولم تحضر معه العملية لظروف خاصة .
فهل ترغب في أخذ الثواب من الله الوهاب ؟
هل يمكنك وسط هذا الجو الداعي الى البقاء في البيت , أن تقوم بصلة أرحامك وتزور شقيقك المريض لتنال رضا الله , ومحبة أخيك ؟
لن فعلت ذلك فأنت من أهل الخير الكرام , وستجد الله عنده , كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال :
( لأن زاره لوجدني عنده )
هل بينك وبين أحد من أهلك خصام وقطيعة , ولم تحدثه أو تقابله منذ مدة طويلة ؟
وهل لديك استعداد لفعل الخير ؟ فتمسك بسماعة التليفون أو هاتفك المحمول , وتطلب رقمه لتسأل عنه وعن أحواله ؟
اذا فعلت ذلك فأنت تحب المبادرة للخير , وتنفذ سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول :
( لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال , يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا , وخيرهما الذي يبدأ بالسلام .)
هل شغلتك الحياة بمسئولياتها الثقيلة على كاهلك , ونسيت أمك الأرملة التي تقبع في بيتها وحيدة بعد أن ربتك وسهرت عليك ولا تنام الليل قبل أن تدعو لك بالسعادة والنعيم , فلم تزرها أو تسأل عنها منذ مدة ؟
ألا تريد أن تدخل الجنة من أوسع أبوابها ؟!!
ألا تشتاق الى أحضانها ودعواتها لك وأنت تدخل عليها مشتاقا كما هي مشتاقة اليك ؟!!
سارع الى أخذ وقت من حياتك والتوجه اليها بهدية بسيطة ومعك زوجتك وأولادك , وأنظر الى سعادتها وهي تستقبلكم بالحب والحنان .
انك ان فعلت ذلك فرح بك مكانك الذي ينتظرك في الجنة , وأنت تعلم يقينا ( أن الجنة تحت أقدام الأمهات )
والأقارب المحتاجون الى فضل الله الذي أنعم به عليك من الرزق , ألم تذكر أن السؤال للحاجة مذلة , وأنهم أهلك وأقاربك وهم يتعففون عن السؤال , وأنت وأسرتك تعيش في بحبوحة من الحياة , ألا تبادر بزيارتهم وادخال البهجة عليهم بما تبذله من مال الله الذي أعطاك ؟!!
انك ان فعلت هذه الأفعال فأنت حقا من أهل الخير والصلاح .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من سره أن يبسط له في رزقه , وينسأ له في أثره , فليصل رحمه )
فصلة الأرحام طول في العمر وبقاء للذكر . ( وسارعوا الى مغفرة من ربكم ورحمة .)
الثلاثاء، 10 فبراير 2009
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)